أتـــــــــى الربيع الثاني بمولده و الثاني العشر تعد الثواني
شــــــــاء الرب على أن يكون رسوله منا لتحيا الأمــــاني
بشرت تلك البقــــــــاع بمحمد و أضحت مكة نعم المــكان
تيتيمه كـــــــــان دفعـــــا قويا و كان منبع الخلق الحسـان
شهدته العشـــــائر منذ الصبى حفظ الأمانة صدق اللســان
اصــــــــــطفاه تعالى دون أي لما فيه من قوي الإيمـــــان
و الأربعين حولا ليست سـوى براعم نبوة حمل القـــــرآن
لم تأبـــــــــى قريش به رسولا وصار ينعت بأدنى المـعاني
حــــــــراء كان وكر العـــبادة و جاء جبريل بذاك البيــــان
و ما عـــــانوه إخوتي كان إلا صبر الإسلام درس المـحان
أيا أتبـــــــــاع النبي هــــــا قد دوى صوت بلــــــال الآذان
و شيد بيــــت الله بيــــــــثرب و صـــار قباء فخر العمران
حجة المصــــــطفى ودع فيها جموع الناس فأبكى العيـــان
و رقعة الإسلام زادت كثـــافة وزادت توســيعه حتى لقاني
فيارب اجعلنا جميعا هنــــــاك يوم البعث ببــــــــاب الريان
من تاليف\ هشام سيد احمد